عيد الاضحى في المغرب مناسبة مهمة لاحياء العادات والتقاليد العريقة يشكل عيد الاضحى في المملكة المغربية مناسبة دينية مهمة يمارس خلالها المغاربة الكثير من الطقوس ويحيون فيها عادات وتقاليد عريقة ومن اهمها عملية شراء الاضاحي. وتعد عملية شراء الخراف الهم الاكبر للأسر المغربية في عيد الاضحى خاصة في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار وكثرة مصاريف الحياة. وتنتعش اسواق الكباش في المغرب بشكل كبير مع اقتراب حلول عيد الاضحى حيث تشهد جل الاسواق عرض الملايين من رؤوس الاغنام وباثمان مختلفة حسب الكبر والجمال والسمنة ويصل متوسط اثمانها الى الفي دولار الا انها تصل في بعض الاحيان الى ستة آلاف دولار. وقال الوزير المكلف بالتنمية القروية محمد محتان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان رؤوس الاغنام والماعز متوفرة بشكل يلبي احتياجات المواطنين من حيث الكم والجودة المطلوبين. واشار الى ان عدد الرؤوس المخصصة لعيد الاضحى هذا العام تقارب سبعة ملايين رأس من الغنم مقابل الطلب الذي يقدر بحوالي 5ر4 مليون من الاغنام و400 الف من الماعز. وتعرف الاسواق المغربية خاصة في الاحياء الشعبية هذه الايام اكتظاظا ملحوظا بسبب الاقبال الكثيف للمواطنين على شراء اضحية العيد الذي سيحييه المغاربة الاحد المقبل. ويعرض سوق سلا في ضواحي العاصمة الكثير من انواع الكباش ومنها (الدماني والفرطاس والصردي) يفضله المواطنون حيث يتميز بوجه ابيض وقرنين كبيرين مع شامة سوداء في الوجه. ويعرض الكثير من الفلاحين وغالبيتهم من مدن بعيدة كخريبكة ووادي زم وسطات وبن سليمان واقليم الغرب كباشهم في شاحنات كبيرة خوفا من اللصوص والسرقة. واكد احد المدرسين في المرحلة الثانوية حميد ساعدي ان الاسواق في البادية تظل احسن بكثير من الاسواق التي تقام في ضواحي المدن مؤكدا ان المواشي في القرى تكون اجود وارخص وتتمتع بصحة جيدة. وشدد الطبيب محمد رفاعي ل(كونا) على ضرورة تفادي اخطاء النحر مؤكدا ضرورة ذبح الاضاحي في مكان نظيف يتم اعداده مسبقا وبسكين حاد حتى لا تنتقل الجراثيم الى الاضاحي وتنتقل الى من يأكلها. كما نصح الطبيب بعدم نفخ الاضحية بالفم خوفا من انتقال الميكروبات الى جسمها داعيا مرضى السكر والقلب والشرايين بالابتعاد عن تناول الشحوم. ويشكل عيد الاضحى بالنسبة للكثير من الاسر الفقيرة والمعوزة عبئا ثقيلا نتيجة الاعباء المالية الكبيرة التي يتكبدونها الامر الذي يفسح المجال امام الكثير من المحسنين للمساهمة في مساعدة الضعفاء لشراء الاضاحي. وبالرغم من ذلك يبقى عيد الاضحى في المغرب من المناسبات الدينية المهمة التي يحيي ذكراها المواطنون بكثير من الفرح كباقي المناسبات الدينية التي سبقتها مثل شهر رمضان وعيد الفطر. وتقبل الاسر المغربية على شراء "الطجين" التقليدي الى جانب "المجامير" الحديدية والخزفية لما يمثلاه من ارتباط وثيق باحياء الكثير من العادات والتقاليد كما تنتعش بشكل كبير اسواق التوابل والاقمشة والحناء والملابس التقليدية والنعال التي يفضل النساء والرجال والاطفال لبسها صباح العيد والذهاب الى المصلى. ويحرص المغاربة على اقتناء معدات ولوازم لصنع الحلوى فضلا عن العديد من الفواكه الجافة كالبرقوق واللوز التي يتم طهيها مع اللحم في "الطجين". وقال العطار العربي اشروني ل(كونا) ان عيد الاضحى يعد مناسبة حقيقية لربح اموال كثيرة مؤكدا ان الاسر المغربية تقبل كثيرا على شراء التوابل الخاصة بالعيد واهمها "الكمون".