Admin Admin
عدد الرسائل : 353 تاريخ التسجيل : 13/04/2007
| موضوع: (كل نفس ذائقة الموت ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) الجمعة سبتمبر 07, 2007 5:18 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تعازينا ودعواتنا وقلوبنا كلها معك أخونا الغالي ( إلياس) فجميع من بالمنتدى من أخوان وأخوات كلنا قلوبنا فجعت وتسارعت نبضاتها عند سماع الخبر لان ( كل من في المنتدى أسرة واحد ) وجراحنا واحده وأوجاعنا واحده وأفراحنا واحده. فكان الله في عونك وألهمك والهم ذويه الصبر والسلوان, وأجاركم في مصابكم خيرا إنشاء الله. قال سبحانه وتعالى: (( ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )). أحببت أن أذكركم أخوتي بأننا جميعنا ذاهبون لا محالة ولان يبقى إلا وجه ذي الجلال والإكرام. واخترت لكم مجموعة من فتاوى شيخ وإمام ألامه رحمه الله تعالى الشيخ عبدالعزيز بن باز, وأتمنى منه سبحانه أن تعود عليكم بالنفع في الدنيا و الأخرة. < وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله >. وهذه الفتوى تخص أمور العزاء وما يتعلق بأهل المتوفى لكي يجتنبوها, والله الهادي إلى سواء السبيل.
* حكم حضور مجلس العزاء والجلوس فيه:-
س: هل يجوز حضور مجلس العزاء والجلوس معهم؟
ج: إذا حضر المسلم وعزى أهل الميت فذلك مستحب ؛ لما فيه من الجبر لهم والتعزية ، وإذا شرب عندهم فنجان قهوة أو شاي أو تطيب فلا بأس كعادة الناس مع زوارهم.
* لا بأس باستقبال المعزين:-
س: ما رأي سماحتكم فيمن يجلس بالمنزل لاستقبال المعزين ، مع العلم أن كثيراً من المعزين لا يتمكنون من القيام بالعزاء إلا في المنزل؟
ج: لا أعلم بأسا في حق من نزلت به مصيبة بموت قريبه ، أو زوجته ، ونحو ذلك أن يستقبل المعزين في بيته في الوقت المناسب ؛ لأن التعزية سنة ، واستقباله المعزين مما يعينهم على أداء السنة؛ وإذا أكرمهم بالقهوة ، أو الشاي ، أو الطيب ، فكل ذلك حسن.
* حكم جمع أهل الميت في صف واحد حتى تتم تعزيتهم:-
س: يقوم بعض المعزين بإخراج أهل الميت بعيدا عن القبور ، ووضعهم في صف حتى تتم معرفتهم وتعزيتهم بنظام ، ولا تهان القبور ، ما حكم ذلك؟
ج: لا أعلم في هذا بأسا ؛ لما فيه من التيسير على الحاضرين لتعزيتهم.
* حكم تقبيل ومعانقة المعزى:-
س: نلاحظ في وقت العزاء أن أغلب الناس عندما يريدون التعزية يقبلون المعزى أو يعانقونه ، والبعض ينكر ذلك ويقول: إن التعزية مصافحة فقط، فما رأي سماحتكم في ذلك ؟
ج: الأفضل في التعزية وعند اللقاء المصافحة إلا إذا كان المعزي أو الملاقي قد قدم من سفر فيشرع مع المصافحة المعانقة ؛ لقول أنس رضي الله عنه: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا) والله ولي التوفيق.
* ليس للعزاء أيام محدودة:-
س: هل للتعزية حد معين؟
ج: لا أعلم لها حداً معلوماً.
س: هل للعزاء أيام محدودة ، حيث يقال: إنها ثلاثة أيام فقط؟ أرجو الإفادة جزاكم الله خيراً
ج: العزاء ليس له أيام محدودة ، بل يشرع من حين خروج الروح قبل الصلاة على الميت وبعدها ، وليس لغايته حد في الشرع المطهر سواء كان ذلك ليلاً أو نهاراً ، وسواء كان ذلك في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة أو في غير ذلك من الأماكن. والله ولي التوفيق.
س: هل يعتبر تخصيص أيام ثلاثة للعزاء لأهل الميت من الأمور المبتدعة ، وهل هناك عزاء للطفل والعجوز والمريض الذي لا يرجى شفاؤه بعد موتهم؟
ج: التعزية سنة ؛ لما فيها من جبر المصاب والدعاء له بالخير ، ولا فرق في ذلك بين كون الميت صغيراً أو كبيراً ، وليس فيها لفظ مخصوص بل يعزي المسلم أخاه بما تيسر من الألفاظ المناسبة مثل أن يقول: (أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك وغفر لميتك) إذا كان الميت مسلماً. أما إذا كان الميت كافراً فلا يدعى له وإنما يعزى أقاربه المسلمون بنحو الكلمات المذكورة، وليس لها وقت مخصوص ولا أيام مخصوصة ، بل هي مشروعة من حين موت الميت ، قبل الصلاة وبعدها ، وقبل الدفن وبعده ، والمبادرة بها أفضل ، وتجوز بعد ثلاث من موت الميت ؛ لعدم الدليل على التحديد. * حكم إقامة مراسم العزاء:-
س: تقام مراسم العزاء فيتجمع الناس عند بيت المتوفى خارج المنزل ، وتوضع بعض المصابيح الكهربائية- تشبه تلك التي في الأفراح- ، ويصطف أهل المتوفى ويمر الذين يريدون تعزيتهم ، يمرون عليهم واحداً بعد الآخر ، ويضع كل منهم يده على صدر كل فرد من أهل المتوفى ويقول له: عظم الله أجرك فهل هذا الاجتماع وهذا الفعل مطابق للسنة ؛ وإذا لم يوافق السنة ، فما هي السنة في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً .
ج: هذا العمل ليس مطابقا للسنة ، ولا نعلم له أصلاً في الشرع المطهر. وإنما السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا الاجتماع ، وإنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت ، أو في الطريق ، أو في المسجد ، أو في المقبرة ، سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها. وإذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب مثل: عظم الله أجرك وأحسن عزاءك وجبر مصيبتك ، وإذا كان الميت مسلما دعا له بالمغفرة والرحمة ، وهكذا النساء فيما بينهن يعزي بعضهن بعضا ، ويعزي الرجل المرأة والمرأة الرجل لكن من دون خلوة ولا مصافحة إذا كانت المرأة ليست محرما له، وفق الله المسلمين جميعا للفقه في دينه ، والثبات عليه ، إنه خير مسئول.
عدل سابقا من قبل في الجمعة سبتمبر 07, 2007 5:21 am عدل 1 مرات | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 353 تاريخ التسجيل : 13/04/2007
| موضوع: رد: (كل نفس ذائقة الموت ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) الجمعة سبتمبر 07, 2007 5:19 am | |
| * حكم جلوس أهل الميت ثلاثة أيام للتعزية:-
س: بعض أهل الميت يجلسون ثلاثة أيام ، فما حكم ذلك؟
ج: إذا جلسوا حتى يعزيهم الناس فلا حرج إن شاء الله حتى لا يتعبوا الناس ، لكن من دون أن يصنعوا للناس وليمة.
* الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة:-
س: في بعض البلدان إذا مات الميت يجتمعون في بيت الميت ثلاثة أيام يصلون ويدعون له ، فما حكم هذا؟
ج: الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة ، وهكذا الصلاة في البيت لا تجوز ، بل على الرجال الصلاة في المسجد مع الجماعة ، وإنما يؤتى أهل الميت للتعزية والدعاء لهم والترحم على ميتهم. أما أن يجتمعوا لإقامة مأتم بقراءة خاصة أو أدعية خاصة أو غير ذلك فذلك بدعة ، ولو كان هذا خيراً لسبقنا إليه سلفنا الصالح، فالرسول صلى الله عليه وسلم ما فعله ، فقد قُتِلَ جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، وزيد بن حارثة رضي الله عنهم في معركة مؤتة فجاءه الخبر عليه الصلاة والسلام من الوحي بذلك، فنعاهم للصحابة وأخبرهم بموتهم وترضى عنهم ودعا لهم ولم يتخذ لهم مأتما، وكذلك الصحابة من بعده لم يفعلوا شيئا من ذلك ، فقد مات الصديق رضي الله عنه ولم يتخذوا له مأتماً ، وقتل عمر رضي الله عنه وما جعلوا له مأتماً ، ولا جمعوا الناس ليقرءوا القرآن ، وقتل عثمان بعد ذلك ، وعلي رضي الله عنهما ، فما فعل الصحابة رضي الله عنهم لهما شيئا من ذلك، وإنما السنة أن يصنع الطعام لأهل الميت من أقاربهم أو جيرانهم فيبعث إليهم ، مثلما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاءه نعي جعفر فقال لأهله (اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم) , أخرجه الخمسة إلا النسائي، هذا هو المشروع ، أما أن يحملوا بلاء مع بلائهم ، ويكلفوا ليضعوا طعاماً للناس فهو خلاف السنة ، وهو بدعة ؛ لما ذكرنا آنفا ، ولقول جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة) ,أخرجه الإمام أحمد وابن ماجة بإسناد صحيح. والنياحة هي: رفع الصوت بالبكاء وهي محرمة ، والميت يعذب في قبره بما يناح عليه ، كما صحت به السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام ، فيجب الحذر من ذلك. أما البكاء فلا بأس به إذا كان بدمع العين فقط بدون نياحة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم: (إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون).
* حكم إقامة وليمة يجتمع فيها المعزون:-
س: ما حكم ما جرت به عادة بعض الناس من ذبح الإبل ، والغنم ، وإقامة وليمة عند موت الميت يجتمع فيها المعزون وغيرهم ويقرأ فيها القرآن؟
ج: هذا كله بدعة لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم ، وقد ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي الصحابي الشهير رضي الله عنه قال: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة). أخرجه الإمام أحمد ، وابن ماجة بسند صحيح. وإنما المشروع أن يصنع الطعام لأهل الميت ، ويبعث به إليهم ، من أقاربهم أو جيرانهم أو غيرهم ؛ لكونهم قد شغلوا بالمصيبة عن إعداد الطعام لأنفسهم ؛ لما ثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: لما أتى نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم (اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم) ,أخرجه الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة بإسناد صحيح. وهذا العمل مع كونه بدعة فيه أيضا تكليف أهل الميت وإتعابهم مع مصيبتهم ، وإضاعة أموالهم في غير حق ، والله المستعان.
| |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 353 تاريخ التسجيل : 13/04/2007
| موضوع: رد: (كل نفس ذائقة الموت ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) الجمعة سبتمبر 07, 2007 5:19 am | |
| * حكم بعث الذبائح لأهل الميت والدعوة إليها:-
س: بالنسبة للذبائح التي تذبح عند العزاء إذا أحضرها الشخص لأهل الميت ودعا عليها ، ما الحكم فيها؟ وما حكم الجلوس في العزاء معهم؟
ج: السنة لأقارب الميت وأصدقائه وجيرانه أن يبعثوا لأهل الميت طعاماً حتى يريحوهم من تعب الطبخ ؛ لأنه قد أتاهم ما يشغلهم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أهله أن يبعثوا لآل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه طعاما لما جاء خبر موته وقال صلى الله عليه وسلم: (إنه قد جاءهم ما يشغلهم) أما بعث الذبائح فهذا خلاف السنة ؛ لأنه إتعاب لهم بذبحها وطبخها ، فينبغي عدم فعل ذلك ؛ لأنه خلاف السنة.
* حكم البذخ والإسراف في العزاء:-
س: ما حكم البذخ والإسراف في العزاء ، حيث يتكلف أهل الميت بإقامة الولائم للمعزين ، وهناك عادة جرت مثل اليوم الثالث واليوم الثامن ، والأربعين بالنسبة للمعزين ؟
ج: هذا لا أصل له ، بل هو بدعة ومنكر ومن أمر الجاهلية ، فلا يجوز للمعزين أن يقيموا الولائم للميت ، لا في اليوم الأول ولا في الثالث ولا في الرابع ولا في الأربعين أو غير ذلك ، هذه كلها بدعة ، وعادة جاهلية لا وجه لها ، بل عليهم أن يحمدوا الله ويصبروا ويشكروه سبحانه وتعالى على ما قدر ، ويسألوه سبحانه أن يصبرهم وأن يعينهم على تحمل المصيبة ، ولكن لا يصنعون للناس طعاماً. قال جرير بن عبد الله البجلي- وهو صحابي جليل- رضي الله عنه: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة) ,رواه الإمام أحمد بإسناد حسن. كان الصحابة يعدون النياحة من المحرمات ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم زجر عنها ، ولكن يشرع لأقاربهم وجيرانهم أن يبعثوا لهم طعاما ؛ لأنهم مشغولون بالمصيبة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما وصله نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حين قتل في مؤتة بالأردن أمر صلى الله عليه وسلم أهل بيته أن يصنعوا لأهل جعفر طعاما ، وقال: (إنه قد أتاهم ما يشغلهم) , أما أهل الميت فلا يصنعوا طعاما لا في اليوم الأول ، ولا في اليوم الثالث ، ولا في الرابع ، ولا في العاشر ، ولا في غيره. لكن إذا صنعوا لأنفسهم أو لضيفهم طعاماً فلا بأس ، أما أن يجمعوا الناس للعزاء ويصنعوا لهم طعاما فلا يجوز لمخالفته للسنة.
*حكم الصبر والشكر والرضا عند المصيبة:-
س: الشكر عند المصيبة هل هو واجب؟
ج: الواجب الصبر ؛ أما الرضا والشكر فهما مستحبان ، وعند المصيبة ثلاثة أمور: الصبر وهو واجب ، والرضا سنة ، والشكر أفضل.
* حكم النياحة على الميت:-
س: إني قلت لأخي: إذا توفيت لا تبكوا عليَّ ، ولا تذيعوا بالميكرفون، وأنا أخاف أن يفعلوا ذلك ، فما توجيهكم لهم جزاكم الله خيراً ؟
ج: الواجب على المسلمين في هذه الأمور الصبر والاحتساب ، وعدم النياحة ، وعدم شق الثوب ، ولطم الخد ، ونحو ذلك ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية) ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة) وقال: (النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب) رواه مسلم في الصحيح. والنياحة: هي رفع الصوت بالبكاء على الميت. وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة).
والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة ، أو تنتفه.
والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة.
والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة.
وكل هذا من الجزع ، فلا يجوز للمرأة ولا للرجل فعل شيء من ذلك. والواجب على أهلك أيتها السائلة أن يقبلوا هذه الوصية ، ويحذروا من النياحة عليك ؛ لأن النياحة تضرهم وتضر الميت، كما في الحديث الصحيح: (الميت يعذب في قبره بما نيح عليه). فلا يجوز لهم النياحة على الميت.
أما البكاء بدمع العين ، وحزن القلب فلا حرج فيه ، إنما الممنوع رفع الصوت بالصياح ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم: (إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) , وقال عليه الصلاة والسلام: (إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا- وأشار إلى لسانه- أو يرحم).
* دمع العين وحزن القلب لا بأس به:-
س: من غلبها البكاء فناحت فما الحكم؟
ج: النياحة لا تجوز ، ودمع العين وحزن القلب لا بأس به ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم: (العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون).
* الميت يعذب بالنياحة:-
س: هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه؟
ج: بالنياحة فقط.
* الجمع بين حديث: إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه وقوله تعالى: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى):-
س: يوجد حديث عند الإمام البخاري رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه). وحديث آخر عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ترفض هذا القول وتقول: حسبكم القرآن: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى). فما جوابكم أثابكم الله عن هذه المسألة؟ هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه ، أم أنه ليس للإنسان إلا ما سعى: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ؟
ج: ليس هناك تعارض بين الأحاديث والآية التي ذكرتها عائشة رضي الله عنها فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر ومن حديث المغيرة وغيرهما في الصحيحين وليس في البخاري وحده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الميت يعذب بما يناح عليه). وفي رواية للبخاري: (ببكاء أهله عليه).
والمراد بالبكاء النياحة وهي رفع الصوت ، أما البكاء الذي هو دمع العين فهذا لا يضر ، وإنما الذي يضر هو رفع الصوت بالبكاء وهو المسمى بالنياحة، والرسول صلى الله عليه وسلم قصد بهذا منع الناس من النياحة على موتاهم وأن يتحلوا بالصبر ويكفوا عن النوح ، ولا بأس بدمع العين وحزن القلب ، كما قال عليه الصلاة والسلام لما مات ابنه إبراهيم: (العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون).
فالميت يعذب بالنياحة عليه من أهله والله أعلم بكيفية العذاب الذي يحصل له بهذه النياحة وهذا مستثنى من قوله تعالى: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى). فإن القرآن والسنة لا يتعارضان ، بل يصدق أحدهما الآخر ويفسر أحدهما الآخر فالآية عامة والحديث خاص والسنة تفسر القرآن وتبين معناه فيكون تعذيب الميت بنياحة أهله عليه مستثنى من الآية الكريمة ولا تعارض بينها وبين الأحاديث ، وأما قول عائشة رضي الله عنها فهذا من اجتهادها وحرصها على الخير وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على قولها وقول غيرها لقول الله سبحانه: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ). وقوله عز وجل: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا). والآيات في هذا المعنى كثيرة، والله الموفق.
| |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 353 تاريخ التسجيل : 13/04/2007
| موضوع: رد: (كل نفس ذائقة الموت ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) الجمعة سبتمبر 07, 2007 5:19 am | |
| * لا يجوز وصف الميت بأنه مغفور له أو مرحوم:-
الحمد لله والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد:
فقد كثر الإعلان في الجرائد عن وفاة بعض الناس ، كما كثر نشر التعازي لأقارب المتوفين ، وهم يصفون الميت فيها بأنه مغفور له ، أو مرحوم ، أو ما أشبه ذلك من كونه من أهل الجنة ، ولا يخفى على كل من له إلمام بأمور الإسلام وعقيدته ، بأن ذلك من الأمور التي لا يعلمها إلا الله ، وأن عقيدة أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز أن يشهد لأحد بجنة أو نار ، إلا من نص عليه القرآن الكريم كأبي لهب ، أو شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك كالعشرة من الصحابة المشهود لهم بالجنة رضي الله عنهم ونحوهم ، ومثل ذلك في المعنى الشهادة له بأنه مغفور له ، أو مرحوم ؛ لذا ينبغي أن يقال بدلا منها: غفر الله له ، أو رحمه الله ، أو نحو ذلك من كلمات الدعاء للميت. وأسأل الله سبحانه أن يهدينا جميعا سواء السبيل، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه.
| |
|
machakil Admin
عدد الرسائل : 196 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 14/04/2007
| موضوع: رد: (كل نفس ذائقة الموت ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) السبت سبتمبر 08, 2007 8:38 am | |
| تعازينا ودعواتنا وقلوبنا كلها معك أخونا الغالي ( إلياس) نا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله | |
|
asklo عضو متطور
عدد الرسائل : 806 العمر : 41 Localisation : asklo Emploi : asklo Loisirs : asklo تاريخ التسجيل : 16/04/2007
| موضوع: رد: (كل نفس ذائقة الموت ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) السبت سبتمبر 08, 2007 4:13 pm | |
| انا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله | |
|
sweet-soussita
عدد الرسائل : 122 العمر : 31 Emploi : etudiante Loisirs : lire les romans.pratique le basket تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: رد: (كل نفس ذائقة الموت ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) الأحد ديسمبر 23, 2007 5:37 am | |
| | |
|