الزاوج بفارق سن كبير: تجارب النجاح والفشل
لماذا يقدم الشاب أو الفتاة على الزواج من شخص أكبر بكثير فى السن؟ هل هو الاحتياج النفسى، أهو البحث عن الحنان والأمان؟ أم أن الطمع أو الخوف من العنوسة يمكن ان يكونا السبب الرئيسى فى الكثير من الزيجات غير المتوافقة فى السن؟ فى أغلب المجتمعات العربية تعتبر الزوجة المناسبة هى التى تقل عن زوجها فى السن. ولكن ما هو الفارق المناسب فى السن؟ السبب مقنع لظاهرة الزواج من شريك حياة رغم فارق السن الكبير والذى يصل أحيانا إلى خمسة وعشرين عاما تزيد أو تقل، حسب الحال. وكانت الإجابات تتراوح بين البحث عن المال عندما يكون الشريك الأكبر أغنى، أو البحث عن العاطفة والحنان عندما يفتقد أحدهما للحنان، ولا يجده إلا عند الطرف الآخر الأكبر، الأنضج، الأكثر حكمة، المتزن فى مشاعره، الخبير بالحياة وتجاربها.. أسباب كثيرة دفعتنى لسؤال البعض عن تجاربهم فى هذا الموضوع
ولا يمكننا فى الواقع أن نعمم الأحكام أو التجارب، فكل حالة وكل زيجة لها ظروفها الخاصة، وبالتالى يمكن أن تنجح بعض الزيجات رغم فارق السن، ويمكن أن تفشل زيجات أخرى لنفس السبب. والمهم هنا هو مدى التوافق بين الطرفين، ومدى حاجة كل منهما للآخر.كما أن الزواج من طرف أكبر بفارق سن كبير، واعتمادا على مقاييس مادية فقط يمكن أن تكون له عواقب وخيمة تؤدى فى النهاية إلى الطلاق، وما يمكن أن ينجم عنه من تفكك أسرى خصوصا إذا كان هذا الزواج قد أثمر عن أطفال لا ذنب لهم فى المعاناة التى سيعيشونها بسبب قرارات خاطئة اتخذها الأب أو الأم فى لحظة طيش، أو طمع أو فى لحظة غياب عن الوعى أو فى لحظة عناد فى مواجهة الأهل. أو حتى بسبب لحظة خوف من العنوسة. فليس كل رجل كبير فى السن هو فارس الأحلام الذى سينتشل الفتاة من ظروفها القاسية، وليست كل فتاة
فما هي وجهة نظر كل شخص على هذه الظاهرة؟؟