ملتقى الفن التشكيلي في الجوف يجسد دور الخطاب البصري
- مريح المريح – من الجوف - 04/03/1428هـ
على مدار عشرة أيام ماضية انضم لقافلة عشاق ومتابعي الفن التشكيلي مئات الزوار الذين تجولوا في ملتقى الفن التشكيلي العربي المعاصر 2007م الذي نظمه النادي الأدبي بالجوف في صالات نادي العروبة بمشاركة نخبة من الفنانين العرب, ولعل اهتمام منطقة الجوف بنجاح هذا المعرض بدءاً من موافقة الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف على تدشين هذا المعرض واهتمامه باستضافة المنطقة له أسهم كثيراً في جعل هذا الملتقى متميزاً في كل شيء بدءاً من اللوحات المعروضة مروراً بعدد الزوار الذي تجاوز مائتي زائر يومياً إضافة لورشة الرسم التي نفذها الفنانون في المعرض وأمام الزوار وانتهاءا بزيارة أعضاء الشورى وسياح يابانيين كانوا في رحلة سياحية للجوف.
وبين الفنان التشكيلي مؤيد منيف الخالدي المشرف على الملتقى أن احتضان منطقة الجوف لهذا المعرض العربي أثرى بشكل كبير وملموس الساحة الفنية والأدبية في المنطقة خاصة والشمال السعودي عامة حيث تواجد زوار للمعرض من مدن مجاورة مؤكداً أن فناني المنطقة التشكيليين هم أكثر المستفيدين في هذا الملتقى, حيث اطلعوا على لوحات فنانين آخرين من داخل المنطقة وخارجها إضافة لوجودهم في ورشة الرسم. كما بين الفنان التشكيلي أحمد مبرد الشمري الذي يعتبر أصغر فنان تشكيلي في الملتقى أن مكاسب كثيرة تحصل عليها من خلال وجود هذا التجمع التشكيلي الرائع حيث تعرف على أساسيات بعض أنواع الفن مثل الرسم الزيتي والتصوير الفوتوغرافي, مؤكداً أن أعماله وأعمال زملائه من الفنانين في الجوف وجدت الأرض الخصبة لإبراز لوحاتهم الفنية التي بقيت في أرفف منازلهم وقتا طويلا. وبين الفنان عبد العظيم الضامن أن زوار هذا المعرض تميزوا في قراءتهم للوحات والصور مضيفاً بأنه استدعي أكثر من مرة لاستماع قراءات بعض الزوار التي غالباً ماتكون نفس قراءة الرسام أثناء تنفيذه من جانبه أكد رئيس النادي الأدبي في الجوف عبد الرحمن إسماعيل الدرعان أن نشاط النادي الأدبي في مجال الفن التشكيلي لن يتوقف عند هذا الملتقى بل سيسهم في تبني ودعم هذا الفن المتميز ودعم رواده من خلال تكرار هذه المعارض وتوفير السبل الممكنة خاصة بعد أن حقق المعرض نجاحاً كبيراً وساهم في نشر ثقافة الفن التشكيلي في المنطقة.
يذكر أن الملتقى الذي استمر عشرة أيام في محطته الرابعة في منطقة الجوف بعد أن أقيم الأعوام الماضية في كل من الرياض والخرطوم وحلب, وقد حقق المشاركون من خلال هذا المعرض تجسيد دور الخطاب الثقافي والبصري في المجتمعات المدنية والإنسانية من خلال فنونهم التشكيلية بشكل عام إضافة لإيجادهم حالة من التلاقي والحوار بين فناني الوطن العربي وزملائهم في السعودية والوقوف على التجارب المختلفة لكل منهم.